قرية المعدية .. شركات إنجليزية تقدمت بعروضها لمحافظ البحيرة لتطويرها
تشتهر قرية المعدية بميناء صيدها الذي ينافس ميناء أبو قير بالأسكندرية من حيث الأهمية لحركة النقل البحري وعدد السفن ومراكب الصيد التي تستخدمه, فضلا عن توافر العديد من المقومات الإقتصادية بالقرية التي تؤهلها لأن تصبح منطقة واعدة في مجال تداول وتصدير الأسماك إلي الخارج... إلا انه كالعادة حال العديد من المعوقات والمشاكل دون تنميتها.
يوضح عادل حسين عضو المجلس المحلي بالقرية أن قرية المعدية يتعدي تعداد سكانها45 ألف نسمة ولها9 توابع سكانية وهي كغيرها من القري تعاني ارتفاع منسوب المياه الجوفية بها وظهور الرشح في الجدران بما يهدد أساسات المنازل والأمنية
ـ ويشير الي الطبيعة الخاصة للقرية التي تعد شبه جزيرة وتحيط بها المياه من3 جهات بما ساهم في إرتفاع منسوب المياه بها ونظرا لحظور الوضع أدرجتها الدولة ضمن خطة مشروعات الصرف الصحي في عام97 وقام المجلس المحلي بتخصيص قطعة أرض مساحتها حوالي فدان ونصف بجوار الطريق الزراعي العمل محطة تنقية عليها وتم طرح مناقصة الأنشاء التي رست علي أحد المقاولين ورغم توافر اعتماد مالي قدره16 مليون جنيه وقيام المقاول بعمل محضر تنسيق مع المرافق الأخري من كهرباء مياه وتليفونات لم يبدأ التنفيذ الفعلي للمشروع حتي الأن ونخشي أن يموت المشروع ويتم تحويل المبالغ المرصودة له الي قري أخري وعليه نطالب بسرعة البدء في تنفيذ المشروع لتخفيف معاناه أبناء القرية خاصة خلال فصل الشتاء.
ـ ويشير محمد قاسم أحد أبناء القرية وعضو المجلس المحلي الي مشكلة أخري تتمثل في معاناه طلاب الثانوية العامة بالقرية والذين تم الحاقهم ببعض الفصول في المدرسة الاعدادية والتي تعمل بنظام الفرتين.
وأمام تزايد أعداد الطلبة كل عام إرتفعت الكثافة الطلابية داخل الفصول وتحركت الجهات الشعبية للمطالبة بانشاء مدرسة ثانوية بها وبالفعل نجحت في صدور قرار ترخيص من الوحدة المحلية لقطعة أرض مساحتها4360 مترا مربعا شرق بوغاز المعدية من أراض ملك الدولة بهدف إنشاء مدرسة عليها.
لكن للأسف بطء الإجراءات دفع احد المواطنين الي التعدي عليها بوضع اليد وتشوين مراكب وسفن للصيد بها ورغم صدور قرار بالأزالة إلا أنه لم ينفذ حتي الآن وظلت التعديات قائمة ضاربة عرض الحائط بالقانون ليضيع حلم إنشاء مدرسة وتستمر معاناة طلاب الثانوي في المدرسة الاعدادية.
أما حمدان حباله صياد فيشير الي مشكلة إطماء الميناء حيث تجلب التيارات البحرية معها كميات من الرمال لتضرب أرصفة البوغاز لتترسب حمولتها من الرمال في قاع الميناء مما يتسبب في انخفاض مستوي الغاطس لمراكب وسفن الصيد ويستلزم تنفيذ عملية سريعة لتطهير البوغاز.
ويوضح ان المينا تم إنشاؤه عام1995 بمنحه يابانية
وتجاوره مساحة قدرها31 فدانا لم تستغل بعد وتصلح لأقامة مشروعات استثمارية في مجال تبريد وحفظ وتصدير الاسماك خاصة تلك التي يقبل عليها السوق الأوروبي مثل البرهون والاخطبوط والسبيط ومثل هذه المشروعات ستعود علي أصحابها بالنفع وستحقق مكاسب عالية وتوفر فرص عمل للعديد من أبناء القرية, أيضا يجب أيجاد حل لمشكلة الحشف التي تضر الجزء الغاطس من مراكب وسفن الصين وهي عبارة عن طبقة من الصخور الجيرية والاهداف والزيوت تتراكم علي سطح المركب مما يستلزم إزالتها بصفة دورية إلي جانب فتح منفذ من الناحية الشرقية للميناء وتوصيل مياه البوغاز بالمنياء لمعادلة نسبة الاملاح فيه وخلق تيار مائي داخله يساعده علي تطهيره بصفة دورية.
فلماذا تفعل هذه الاقتراحات والتي سبق أن قدمتها بعض الشركات الانجليزية الي محافظ البحيرة لأقامة مشروع لتطوير الميناء وإنشاء عدد من المشروعات المشتركة في مجال تبريد حفظ الاسماك؟