هل تنتهي معاناة المرضي الذين يترددون علي المستشفيات والعيادات الخاصة خاصة الذين يخضعون للعمليات الجراحية . ثم يكونون عرضة للاصابة بالعدوي من جراء تكرار استعمال الأدوات الجراحية والتي لا تعقم بشكل صحيح خاصة ان طرق التعقيم مازالت تتم بطريقة يدوية وبدائية وهي الغالبة في جميع مستشفياتنا سواء الجامعية أو الحكومية أو الخاصة مع بصيص الأمل الذي بزغ من بعيد من خلال شاب صغير كان يدرس بالمرحلة الثانوية والتحق بكلية الطب حيث دفعه عقله النابغ وفكره الثاقب ورؤيته الواضحة للوقوف أمام هذا المشهد المتكرر والذي عاينه بنفسه من خلال تردده علي غرف الجراحة بالمستشفي الجامعي بأسيوط ملازما لوالده الأستاذ بكلية الطب فكثيرا ما كان ينبه والده أن عملية التنظيف والتعقيم للأدوات الجراحية بهذه الطرق اليدوية لا يخلصها تماما ولا نهائيا من الجراثيم التي تتعلق بها أو تلتصق بها من جراء تلك العمليات وكان والده دائما يرد أن هذه الطريق الوحيد ولا يوجد غيره لتنظيف تلك الأدوات فأخذ الشاب هذه المعاناة علي عاتقه وظل يفكر فيها إلي أن هداه الله ـ سبحانه وتعالي ـ للطريقة المثلي لتنظيف تلك الأدوات من خلال جهاز تعقيم ابتكره وستوحي فكرته من بنات أفكاره ولما اكتملت خيوط كل الاختراع وناقش فكرته مرات ومرات تقدم لأكاديمية البحث العلمي باختراعه الفريد من نوعه في العالم فحصل علي براءة الاختراع وهو الآن يأمل في سرعة تنفيذه, حيث نجح الطالب أحمد علي محمود السمان في مواجهة كل التحديات التي عاناها منذ ولادته فاقدا للسمع حيث ولد بفقد حس عصبي لحاسة السمع.
وفي ثاني محاولته العلمية حصل علي أول شهادة براءة اختراع في ابريل2007 من أكاديمية البحث العلمي المصرية, وذلك لقيامه باختراع جهاز لإزالة التلوث ومنع العدوي من الآلات الجراحية يفيد الملايين من مقدمي الخدمة الطبية والمرضي ولاحت له فكرة اختراع آلة إزالة التلوث ومنع العدوي من الآلات الجراحية, عندما دخل غرفة العمليات بعد عملية جراحية وشاهد طريقة إزالة التلوث ووصفها بالبدائية, وعاد سريعا لرسم عدة نماذج لجهاز يقوم بهذه العملية بشكل آمن( عملية إزالة التلوث), وبعد ثلاثة أشهر من البحث والتدقيق وإعادة التصميم انتقل بالاختراع من حيز الفكرة النظرية الي النموذج العلمي القابل للتطبيق.
وتم تسجيل الاختراع بمساعدة والده الأستاذ المساعد بكلية الطب عن طريق نقطة اتصال جامعة أسيوط بأكاديمية البحث العلمي المصرية والمسماة بوحدة حماية الملكية الفكرية.